خاتمة ..


وهكذا يجد القارئ نفسة امام دراسة شيقة طريفة في التحليل الثقافي من زاوية التربية وان شئت قلت دراسة في التربية من زاوية اصولها الثقافية فالمدرسة نتاج ثقافي او قطعه من ثقافة المجتمع يزيد فهمنا لها ولخصائصها ومقوماتها كلما تعمقنا في فهم وتحليل ثقافة المجتمع الذي توجد فيه , ولقد اكد ( تسللر ) في كتابة مجموعة من الفروض الرئيسية عن الثقافة بصفة عامة وهذه الفروض تساعد كل من الممارس والمخطط التربوي على اداء عملة بكفاءة وكفاية .

وللكتاب قيمة اخرى في رايي وهو انه يؤثر في اتجاهات القارئ وموقفة من الثقافات الاخرى بل و يساعده على فهم افضل الثقافات للشعوب الاخرى .. بدائية كانت ام حديثة فالمنهج الانثروبولوجي يؤكد على تباين الثقافات وعدم تفاضلها بمعنى ان لكل ثقافة خصائصها المنفردة ولكنها لا تتفاضل ولا تسمو على غيرها من الثقافات , فاذا كان الانسان يولد في مجتمع ما ويستطيع بثقافة هذا المجتمع عن طريق التعليم الرسمي وغير الرسمي فأن هذا لا يعني ان ما يتعلمه من ثقافة هو اسمى عناصر الثقافة الانسانية بل ان هذا معناه انه هناك ثقافات اخرى لمجتمعات اخرى قديمة وحديثة وان دراستها تساعد كثيرا على التفتح والانفتاح وعلى عدم التعصب لثقافة او جنس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

طالبات ماجستير تخصص مناهج وطرق تدريس الحاسب الالي