( التربية وعدم الاستمرار والانقطاع)


( التربية وعدم الاستمرار والانقطاع)

ان اكثر الظواهر التي تلفت النظر في عملية اكتساب الثقافة في المجتمعات الصناعية المعاصرة هو الفصل التام بين الشخصية البالغة والغير بالغة اذ يجب ان يتحول خلال المراهقة بقليل من الاعداد من الطرق التي وضعت للأطفال الى الطرق التي تناسب البالغ.

الانقطاع في الثقافة الامريكية : تبدو الاسرة الامريكية وقد نائت بحمل المسؤولية حيث تفتقر لمساندة كبار الاقارب والحكمة الاجتماعية , مما جعلها منعزلة انعزالا فرديا من نوعه .

ونجد الامر على العكس من ذلك من الاسر الممتدة من اغلب المجتمعات البدائية حيث يختلط الطفل مع الناس من جميع الاعمار والخبرات , ومن ناحية اخرى نجد ان الطفل في كثير من المجتمعات البدائية يربى على ايدي كثير من الاقارب , كما تنفصل في امريكا المعاصرة الطفولة عن البلوغ انفصالا شديدا , حيث لا يتولى الطفل أي مسؤولية اجتماعية او اقتصادية , كما ينتظر من الطفل الامريكي ان يكون خاضع لسيطرة البالغين وهكذا يقع المراهق بين عادة الخضوع للبالغين وحاجته لتأكيد ذاته حتى يتصرف هو كبالغ ايضا , واخيرا هناك انقطاع في ثقافتنا بين حرية البالغ في تصريف بواعثه وبين ضبط النفس المنتظر من الطفل , فيسمح للبالغ ان يدخن ويشرب الخمر ويقص قصص منوعة ويمارس النكاح بينما لا يسمح بذلك للأطفال .

 المراهق العصري : يحس المراهق في تلك الثقافة الفرعية انه بعيد عن عالم ابويه وان كان جزء كبير منه قد خلقه البالغون من المعلنين

التربية والانقطاع الذي تدفع إليه الثقافة : الانقطاع وتدريب الشخصية : يعتبر اغلب علماء الانسان الذين يؤمنون كما يفعلون في المرونة الانسانية وعمق التكيف الثقافي, ان مشكلات المراهقة هي نتيجة للضغوط الثقافية بينما يرجع المحللون النفسيون السبب الاساسي من هذه المشكلات الى اسباب بيولوجية ويبدو هذا الراي من اوائل كتابات مرجريت ميد بصورة متطرفة حيث تقول بأن الضغوط والمتابعة المرتبطة بالنمو لا تتسبب الا عن طريق متطلبات الثقافة وليس لها أي اساس بيولوجي على الاطلاق, وتتضمن اراء ( ميد) و ( بندكيت ) عن التفكك المتسبب عن الثقافة ان الطفل يجب ان يعامل في المنزل وفي المدرسة ايضا, وتدعو ( ميد ) الى اسرى اكثر مرونة لأن المدرسة لا تستطيع الا ان تكمل ما بدأته الاسرة

المذهب التقدمي : وتتقارب اراء ميد وبنكيت في مشكلة  الانقطاع من اراء التربية التقدمية , انها تناصر التقدمية في دعوتها المدرسة لتتحمل مسؤولية تدريب الشخصية الذي تدعى عجز المدرسة عن ادائه , كما يبحث المذهب التقدمي في تخفيف الانقطاع بين الاسرة الام والعالم العريض .

المذهب المحافظ : ترى ان الطفل يحتاج الى تهذيب صارم عن طريق اخرين ان كان له ان يتعلم تهذيب ذاته , وقد طرح البرهان تأييد للانقطاع في ان النمو يحتم على المرء اعادة تشكيل اتجاهاته وسلوكه في ضوء الحديث من التجارب بصفة مستمرة , ويتطلب المجتمع العصري من افراده التقدم ابعد مما اتاحت لهم تجاربهم الاولى اكثر مما يتطلب المجتمع البدائي, ويقبل التربويون المحافظون عوما الانقطاع كأمر حتمي , ويرون ان الاسرة مسؤولة عن تعليم الاطفال الاخلاق وقواعد السلوم ,وتهيئة حياته في مجتمعه , كما يرى المحافظون ضرورة تعليم الطفال فيما خلقية ثابتة بدلا من السماح له بتشكيل معاييره.

الانقطاع والنمو الفكري: ان افضل طريقة للتقليل من الانقطاع في النمو الفكري ان تعلم الطفال اقل ما يمكن مما لن ينفعه فيما بعد.

 المذهب التقدمي : يحب من وجهة النظر التقدمي ان يتعلم الطالب كيفية التفكير ويتم بذلك بشكل رئيسي من خلال الدراسة العلمية للقضايا المعاصرة الت يمر بها على أساس انها مشاكل اصيلة , كما يسعى التربوي التقدمي لسد الثغرة بين التعليم والحياة , ويعتبر بعض الكتاب في علم الانسان المعالجة التقدمية معالجة مناسبة تماما لمحو التعلم المطلوب من الطفل العصري.

المذهب المحافظ: ينكر التربويون المحافظون ان اهتمامات الطفال ل اتحمل اية علاقة ضرورية لحياة البالغ او للنمو الفكري , يعلنون ان المبدأ التقدمي يسعى للربط بين شخصية الطفال وما يتعلم وجعل اهتمامات الطفال المعيار الرئيسي في عملية التعلم, الا ان سياسة ربط الطفال وفقا لميوله غير الناضحة لن تثبطه عن استخدام قواه الفكرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

طالبات ماجستير تخصص مناهج وطرق تدريس الحاسب الالي