(الأنثروبولوجيا والثقافة والتربية)


الانثروبولوجيا هي علم دراسة الانسان وطرق معيشته ولهذا العلم فرعان اساسيان : الأنثروبولوجيا الطبيعية والأنثروبولوجيا الثقافية وعلى الرغم من أن الأنثروبولوجيا تعتبر من أحدث العلوم الاجتماعية فإنها تتفوق عليها جميعاً في امتداد مادة موضوعها وفي المنهج الذي تستعين به ، الأنثروبولوجي يولى وجاهه إلى جميع الثقافات الماضية والحاضرة البدائية والمتحضرة ، وهو يظهرنا على المدى البعيد أو المدى القصير الذي يمكن أن يصل إليه التغيير في الطبيعة الانسانية .

 

معنى الثقافة : هي جميع طرائق الحياة التي طورها الناس في المجتمع ، وثقافتنا هي الطريقة التي نأكل وننام بها وهي الطريقة التي بها تغتسل ونرتدي ملبسنا ونذهب للعمل ، كيف السبيل  إلى التميز بين الثقافة والمجتمع ، المجتمع هو شعب متمركز في مكان معين يتعاون بعضه مع البعض  ، الثقافة هي هذا المجتمع في الحياة .

مضمون الثقافة : الثقافة  يمكن أن تصنف كمناشط مكتسبة ومساهمة وذلك مثل قيادة السيارات وتحديد وقت لارتياد المرح ، كما يمكن ان تصنف كأفكار مكتبه ومساهمة .

الثقافة أكثر من مجرد مجموع أجزائها . إنها ايضا الطريقة التي تنظم تكل الاجزاء وفقها لكن تشكل كياناً كلياً  ، وإلى جانب أن الثقافة تتسم بالترتيب فإنها أيضا انتقائية فهي تتحدث وتتكيف تبعاً لتشكلاتها التي تنطي عليها ، اما المصطلح الأنثروبولوجي الخاص بدرجة الوحدة المتأتية بواسطة احدى الثقافات فهو التكامل فكل ثقافة تضم عدة انماط مختلفة من السلوك .

في كل ثقافة نجد أن بعض النظم الفرعية اكثر أهمية من سواها وكلما كانت الثقافة اكثر انغلاقا كانت مقاومتها لغيرها اكبر وعلى عكس ذلك كلما كانت الثقافة اكثر تكاملاً ومرونة في نفس الوقت ، فإنها  تكون اكثر انحناء الى استيعاب مجموعة من المتحدثات دون ان تكون مهددة بطريق مباشر في اسسها .

على انه لا توجد ثقافة واحدة  متكاملة تماما ، ذلك ان التكامل كما يقول (كروبير) هو شرط مثالي اخترعه قليل من الأنثروبولوجيه وليس متمكنا  في التاريخ  ، وبما أن التكامل لا يكون كاملا على الطلاق ولما كانت  الثقافة لا تخضع للتخطيط الذهني بل هي نتاج لتاريخ طويل ومعقد ، فإن كل ثقافة تتضمن بعض التناقضات والنقائض  .

بعض خصائص الثقافة :

1-.ثقافة عضوية وفوق عضوية في نفس الوقت

 2ـ الثقافة علنية ومتخفية في نفس الوقت.

 3 ـ الثقافة واضحة ومضمرة .

 4 ـ الثقافة مثالية وواقعية.

 5 ـ الثقافة ثابتة ولكنها دائما متغيرة .

التربية والأنثروبولوجيا : التربية هي غرس معلومات ومهارات واتجاهات معينة في كل جيل بواسطة بعض المؤسسات كالمدارس التي انشئت لهذا الغرض ، ويبدو أن الانسان قد عرف دائما  أن الناشئة لا ينضجون ثقافياً ما لم نوقفهم على كيفية السبيل إلى ذلك . فالتربية اذن تنتمي إلى العملية العامة والمعروفة باسم التثقيف الذي بواسطته ينخرط الشخص النامي في طريقة الحياء بمجمعه .

والتربية كقطاع واحد في الشبكة العظيمة للثقافة تستجيب للأحداث الواقفة في اجزاء اخرى من الثقافة وقد تؤثر في بعض الاحيان في هذه الاحداث ذاتها ، اذن لكي تفهم ما يستطيع نظام مدارسنا انجازه والطرق التي نعمل العوامل الثقافة على احباطها علنيا ان نشاهد التربية في سباق الثقافة ككل ، وبما ان المهمة الاولى للتربية هي الاستمرار بمنجزات الثقافة ،  فهي تتخذ كذلك طبعا تقليديا .

تستطيع الأنثروبولوجيا ايضا ان تدعم التربية وذلك بدراسة المناهج التربوية للثقافات الأخرى سواء كانت بدائية أو حديثة ، والعلماء  في الوقت الحاضر مشغلون سلسلة من دراسات الحالة المتعلقة بالعوامل الثقافية التي تعلم عملها في سلسلة من المواقف التربوية , وواضح أن هناك تكيفات خاصة بالقيم في مجال الانثروبولوجيا تؤثر بشكل ملحوظ في علاقتها التربية ولذا تصبح مسؤولية المربين ليس فقط سبر أخوار هذه الغيم ، بل وأيضاً تبيتها وربطها بالفكر التربوي والممارسة التربوية ككل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

طالبات ماجستير تخصص مناهج وطرق تدريس الحاسب الالي