( التربية والقيم الثقافية )


( التربية والقيم الثقافية )

 القيم والثقافة : ان قيم الثقافة هي مثالياتها التي تستحق الكفاح من اجلها ولا محل للشك في تنوع القيم الثقافية , وتتجه هذه القيم التي يقبلها جميع افراد الثقافة الى ان تصبح عمومية جدا , ولهذا السبب يعتذر التحقق منها تماما , ولتبعث بعض القيم التي نتفق عليها تقريبا وهي ضرورة اتاحة فرصة متكافئة امام جميع الناس ليستفيدوا من مواهبهم.

 ثلاث قضايا تربوية :

1-         المثالية ضد الواقعية في الثقافة : الصراع في الثقافة , نظرا لعدم وجود ثقافة متكاملة فإن مثالياتها تميل الى الاختلاف عن تطبيقاتها , اذ تبيح كل ثقافة لأعضائها لعض الاهداف وبعض المعايير ( انماط سلوكية ) حتى يبلغوها , ولكن لما كانت الثقافة تبيح بعض الاعراف فإن هذا لا يعني دوام مراعاتها , فكلما قلت فعالية الاعراف بسبب بلوغ اهداف الثقافة كلما ضعف الميل لإتباعها , وبالإضافة الى ذلك , كلما اجرت الثقافة اعضائها للتركيز على اهدافها وقللت من تأكيدها للأعراف الموصلة إليها , وتؤكد لنا ثقافتنا ان الانسان الذي يعمل باجتهاده سينجح في الحياة .

2-         الصراع في التربية: بالرغم من اختلاف رجال التعليم في كثير من النواحي الا انه جميعهم يحملون بعض القيم مثل اهمية سلطة البالغ والاحتياج للنظام والتعذيب  وقيمة المعرفة والنجاح التربوي  , كما تظهر القيم الثقافية في من هج المدرسة ايضا , كذلك تحتوي الانشطة والنظام المدرسي القيم المقبولة والسائدة , اذ يتعلم الطفال في الفصل المواظبة والكتابة الواضحة والوفرة في استعمال الورق والصمت عندما يتحدث المدرس , ولا مفر ان تجد المدرسة طرفا في هذا الصراع بين الثقافة المثالية والعلية او الواقعية , ولهذا فأن المدرسة تتردد بين تشجيع الأطفال على التعاون او تشجيعهم على التنافس دون ان تتخذ موقفا حازما في جانب أي من القيمتين

3-         القيم التقليدية ضد القيم الجديدة :

 الصراع في الثقافة : كلما تغيرت الثقافة وليكن ذلك من الزراعة الى الصناعة , فان بعض او كل القيم بها ستتغير او يعاد تفسيرها و إن لم يكن ذلك  بشكل مشترك  او على الفورة

 الصراع في التربية : ويبدو الصراع بين القيم التقليدية , والقيم الجديدة في الاختلاف بين الهدف وبين الاثر الفعلي للتدريس , وبين تأثير مدرس يرغب , ومن رأي سيندلر ان التربويين يميلون عموما الى ان يكونوا اقل تقليدية عن العامة من ناحية القيم .

 

القيم السائدة ضد قيم الاقلية : و لا يوجد وجه شبه بين الزنوج والمكسيكيين الا انهما يتفقان  في انتمائهما الى الثقافات الفرعية , الا ان الزنجي من الناحية التقليدية كان دائما اقرب من المكسيكي من الى الحياة من حوله وقد كتبت ردت لانديز تقول ان الثقافة المكسيكية اكثر تسلطية من  الثقافة الزنجية , ويميل  طفل الطبقة الوسطى البيضاء الى ان يأتي الى المدرسة بنظرة مختلفة تماما عن نظرة طفل الطبقة الدنيا سواء بيضاء او ملونة . فمنذ طفولته وتلاها كان محل رعاية وتغذية وكساء

الصراع في التربية : تقص المدرسة الامريكية العادية بقيم الطبقة المتوسطة , اذ يتوقع من الطلبة الادب واتباع التعليم واحترا ملكية الاخرين وتشجيع العمل الشاق والرياضة ,وفوق كل ذلك الطموح ولهذا فنادرا ما يفلح اطفال الطبقة الدنيا الموهوبون في المدرسة مثلماي فلح قرناؤهم من أطفال الطبقة الوسطى , فكيف يستطيع المربون تذليل الاختلافات الثقافية التي تعوق الاتصال الفعال ؟

 اولا : يجب ان يدرس التربويين التفافات التي يتربى في ظلها الاطفال

ثانيا : كما يجب ان يفحص المدرس تأُثير الثقافة على سلوكه الخاص , ان طفل الطبقة الدنيا وبخاصة طفل الاقليات , نتيجة لشهوره وبالاغتراب عن المجتمع الواسع , يفتقر الى الدافع كي يحقق اهدافه قد يتمكن من بلوغها , ولذلك فأن واجب المستشار المدرس غرس المطامح المهنية التي لا تلقى تشجيعا من الوالدين والمجتمع والرفاق .

القيم الثقافية والفكر التربوي:

 المذهب التقدمي : يرى التربوي التقدمي انه مادامت جميع الظروف في المجتمع عرضه للتغير فإن جميع القين بالضرورة مؤقتة

 المذهب المحافظ : ان وجهة النظر المحافظة في نطاق القيم في التربية تتخذ لها نموذجين التواتري والجوهري , فالتواتري يؤمن بتراكم مطلق من القيم ويعارض الوضع القائم بتمسكه بأن واجب المدرسة هو ان تغرس هذه القيم , ويرى الجوهريون ان المدرسة  تغرس القيم الخلقية الهامة في تطويرها للفكرة والتفكير المتأمل على الرغم من انها يحب ان لا تعطي تدريبا خلقيا صريحا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

طالبات ماجستير تخصص مناهج وطرق تدريس الحاسب الالي